دعت مديرة مرحلة رياض الأطفال لدينا، الأخت كلارا سليمان في فصل الخريف السيدة سيلك ليبيش كي تأتي من ألمانيا إلى الإسكندرية، حتى تحادثنا. لقد حان الوقت أخيرًا، وذلك على مدار يومين؛ هما: 17 و18 يناير 2024

بدأنا التدريب الذي استمر يومين يصحبنا فضولٌ كبيرٌ وتعطشٌ للمعرفة.

شكلت سنوات خبرة السيدة/ ليبيش العديدة المتخصصة، مرتكز تعريفنا  أساسيات العمل المفتوح في دور رياض الأطفال، من الناحية النظرية والعملية. إذ بدأنا أولًا بالنظر إلى النتائج التي توصلنا إليها من بحوث الطفولة والدماغ. ممَّا يعني/ يتطلب إلقاء نظرة نقدية على مشاعرنا ووجهات نظرنا حول صورة الإنسانية. هل نرى أنفسنا مربيات لنا رغباتنا الخاصة في الروضة أو الطفل واحتياجاتها؟ ما مقدار القوة التي نحن على استعداد للتخلي عنها؟ كم يبلغ مقدار حرية الاختيار التي يجب أن يتمتع بها الأطفال؟

وما هي نقاط القوة التي يجلبها كل معلم على حدة كونها موردًا/ مصدرًا؟

كما ناقشنا أيضًا بشكلٍ مكثفٍ التغييرات المكانية اللازمة للتنفيذ وكيف يمكننا إجراء التعديلات الممكنة على النمط/ التنميط اليومي. وكذلك تواصلت مناقشاتنا الحيوية/ البنّاءة خلال استراحتي الإفطار والغداء.

هناك شيء واحد مؤكد: أمامنا طريق طويل ومثير وجميل، ونود أن نسير فيه معًا بوصفنا فريقًا واحدًا.

يود فريق الروضة أن يشكر السيدة ليبيش مرة أخرى على اليومين المكثفين الزاخرين بالتفكير والرؤى الجديدة ووفرة المرح.

“يمكنني إيقاظ ما يكمن في الروح، لكن لا يمكنني خلق أي شيء جديد.” (يانوش كورزاك، مدرس وتربوي بولندي).

أ. مونيكا فارجا